السبت، 31 يوليو 2010

 لحظات فارقة 

كانت طفلة صغيرة تحلم دائما بعروسة صغيرة تلعب بها وتمشط لها شعرها
كبرت هذه الطفلة الصغيرة وشبت عن الطوق لتكبر وتذهب إلى المدرسة
وتمر الأيام وتنتقل هذه الفتاة إلى المرحلة الإعدادية كل هذا وهي تخطو خطواتها الأولى
بين محاريب المساجد مرة في هذا المسجد وأخرى في هذه الزاوية دون ثبات على مكان معين

وتمر الأيام وتنقطع هذه الفتاة عن المسجد لأسباب عديدة وكلها شوق للعودة إلى هؤلاء المعلمين
والأساتذة لتتعلم منهم المزيد والمزيد لكن لا تستطيع الحراك لظروف عديدة

وتمر الأيام وتذهب في يوم من الأيام لزيارة جدها وتجلس لتبحث في مكتبة جدها عن بعض الكتب المسلية
لتجد في مكتبة جدها كتاب يحكي عن الإمام الشهيد حسن البنا وتقرأ وتقرا
وتنبهر بشخصية هذا الرجل العلامة الرائع
وكان هذا الكتاب هو كتاب الملهم الموهوب من أروع ما قرأت عن الأمام

وتقرأ وتقرأ وتنهمر من عينيها الدموع لجمال ما قرأت عن الأمام لتجد نفسها
تقول : الله الإخوان المسلمين دول ناس محترمين وكويسين جدا يا خسارة ماتوا كلهم
يسلام لو موجودين دلوقتي يسلالالالالالالالالالالالالالالام

وما تدري هذه الفتاة أنهم موجودين بدعوتهم يحيون على وجه الأرض في مصر وفي
انحاء العالم تهز دعوتهم الأرض ويغمر نورهم الأرجاء

وتجلس هذه الفتاة وتمر بها الأيام والسنون وهي بين التزام تارة وانحراف تارة أخرى
تارة ترتدي الحجاب وتارة تخلعه ... نقاش مع ابيها حول حبها لأرتداء البنطلون
ورفضه هو لذلك وتارة حول رغبتها في ارتداء النقاب ورفضه أيضا لذلك
لكن الله يهدي من يشاء وظلت على الحجاب بفضل الله عزوجل وبفضل والدها الكريم


وتمر الأيام والسنون وتدخل هذه الفتاة الجامعة " كلية دار العلوم " وكانت هي رغبتها الأولى
فقد كانت ترغب في تعلم العلوم الشرعية كما أن جو الإلتزام الموجود فيها كان يريح اعصابها
فضلا عن أن صديقتها المقربة كانت بهذه الكلية .

في اول ايام الجامعة تدخل الفتاة الجامعة لتجد جو رااااااائع لوحات معلقة وهدايا وتهاني من شباب
التيار الإسلامي في ذلك الوقت سواء إخوة أو أخوات بمجرد أن رأتهم أخذت تقول لهم
هل من مساعدة أحب ما تعملون أرغب في مشاركتكم بشكل جعلهم يشكون فيها ويرتابون في أمرها .

وكالمعتاد ترى ما يحدث من سجال ومناورات ومناوشات بين أمن الدولة واتحاد الطلبة من ناحية
وبين شباب التيار الإسلامي من ناحية أخرى ، ساعتها جن جنون الفتاة
ما كنت تعرف سبب هذه المعارك بين الطرفين ، وتعجبت تعجبا شديدا وأخذت تبكي وتبكي

لماذا كل هذا ؟؟
هل هذا جزاء من يدعو إلى الخير وإلى طاعة الله عزوجل ؟؟
هل هذا جزاء من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟؟
هل هذا جزاء من يرغب في إعادة الخلافة الإسلامية للعالم مرة أخرى ؟؟
هل هذا جزاء من يرغب في تحرير البلاد والعباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد ؟؟

كلها أسألة كانت تدور في عقل هذه الفتاة ، في هذه اللحظة وجدة الفتاة صديقتها المقربة تناديها وتقول لها
ارغب في أن أقول لك شيء هام ،، قالت لها : تفضلي ، قالت لها صديقتها : لا ليس هذا هو المكان المناسب
" مكان أحد المشاحنات بين التيار والأمن " قررت الفتاة أن تذهب مع صديقتها إلى حديقة كلية التجارة بجامعة القاهرة مكان هادئ نوعا ، قالت لها : سأخبرك بعدة أمور ، مجمل هذه الأمور

التيار الإسلامي هو جماعة الإخوان المسلمون
هذه الجماعة أسسها الأمام الشهيد حسن البنا
هذه الجماعة هدفها العودة بالإسلام لسيادة العالم ووووووو

كل هذا والفتاة تمر بحالة من حالات الذهول والدهشة أعقبها حالة من حالات الضحك الهستيري
في ظل جو من أجواء الوجوم والتعجب والسعادة والفرح
حالة أول مرة تشعر بها الفتاة ، تعجبت صديقتها كثيرا

ما بك أختى ؟؟؟!!
قالت لها ظننت أن هذه الجماعة قد مات جميع أفرادها وقد أنتهى امرها
فأذا بك تقولين لي أن هذه الجماعة هي التيار الإسلامي بالجامعة

قالت لها صديقتها وما رأيك ؟؟
قالت الفتاة لها : دعيني أستخير بالأمر

ذهبت الفتاة إلى بيتها وكلها سعادة وخوف
سعادة بين حبها ورغبتها في الوجود بين هؤلاء الناس وحبها لهم ورغبتها في العمل معهم
وبين الخوف من رد فعل الأهل والأقارب والجيران إذا ما علم أحدهم بهذا الأمر

صلت الفتاة صلاة الأستخارة
وذهبت إلى نومها لترى حلما جميلا ، لترى إمامها الحبيب " حسن البنا "
ينظر إليها ويقول لها مرحبا بك معنا أو ما شابه ذلك ..

لتستيقظ الفتاة وهي في قمة السعادة وتتصل بصديقتها لتقول لها معكم بإذن الله تعالى

 

الأربعاء، 16 يونيو 2010



لحظات مع النفس .. سر يعرفه المبدعون فقط

نظن أن الحياة بدون أصحاب لاتطاق

 لكن

 هذا الأنس الدائم قد يصيبنا أيضاً بالتوتر ،

فضغوط اليوم تتحول إلى هرمونات تؤذي الصحة ،

والخروج منها لايكون إلا بالقليل من اللحظات الهادئة مع النفس

والتي تؤذي إلى زيادة قدرتنا على التركيز والإبداع

حيث لايكون علينا أن نشغل أنفسنا بردود أفعال الآخرين تجاه أفكارنا ،

 كما أن الوحدة دائماً كانت مصدراً من

مصادر الإلهام لكثير من الشخصيات 
.
والوحدة هي ماتعارفنا عليه في تراثنا الإسلامي بالعزلة

أو الاعتكاف أو الخلوة ،

 وهذه العزلة التي طالما كانت دأب الصالحين والعابدين والزهاد ،

والتي تزداد روعتها إذا ماتخللها ذكر الله تعالى ومناجاته 

وينصح المختصون بضرورة الخلوة مع النفس

ولو لدقائق قليلة يمكن أن تزيد رويداً رويداً حتى تصل إلى ساعتين

 كل يوم وفقاً لأقل تقدير ،متنبئين بحدوث نتائج مذهلة

سوف يظهر أثرها على حياتنا الشخصية وتعاملنا مع الآخرين 

ويؤكد الخبراء على أن مسألة طول أو قصر المدة الزمنية لهذه العزلة

 يتوقف على مدى احتمالنا للانفراد بأنفسنا ، واضعين في الاعتبار 

أن الحاجة إلى الوقت تزداد او تقل وفقاً لنظام حياة كل شخص ،

مؤكدين على أنه لايوجد تحديد لساعات معينة للخلوة ،

موضحين أنه ليست هناك قاعدة جامدة في هذا الصدد ، موضحين أن البعض قد

يجلس إلى نفسه مابين 15 : 20 دقيقة يوميًا

في حين قد يحتاج آخرون إلى مدة أكثر من ذلك بكثير

حتى يدخلوا إلى هذه الحالة الشعورية

 ويصلون إلى درجة عالية من الاسترخاء والراحة النفسية والبدنية 

ويقول الخبراء أن الانعزال والخلوة مهما كانت فرتها الزمنية

 تحقق نتائج مذهلة تجعل كل شئ أكثر

 إشراقا وحيوية عما كان عليه من قبل .


السبت، 20 فبراير 2010

كيف أشكرك ربي وشكري لك نعمة تستحق الشكر ؟؟

كيف أشكرك ربي

وشكري لك نعمة تستحق الشكر ،

ربي كريم دائما أنت كما عهدتك

رحيم دائما أنت كما ظننت بك

تبارك وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام ،

كيف أشكرك ربي وشكري لك نعمة تستحق الشكر ،

أشكرك على ماذا ؟؟

على أي شئ بالتحديد

وأنت واهب لي النعم التي لا تحصى

تمن علي بالخير دائما وأنا لست أهلا لهذا الخير

نعم

لست أهلا لهذا الخير

تعطيني من نعمك وتكرمنى وترزقني الخيرات

وأنا لست أهلا لذلك ابدا

فكم عصيتك ربي ؟؟؟

وكم أذنبت ؟؟؟

وكم تجاهلت قدرك لسوء خلقي وسفاهة عقلي ؟؟؟

لكنك

ربي رحيم

تعاملنا بما أنت له اهل

ولا تعاملنا بما نحن له أهل

اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا

كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطان

اللهم لك الحمد عدد خلقك

اللهم لك الحمد ورضا نفسك

اللهم لك الحمد زنة عرشك

اللهم لك الحمد مداد كلماتك

حمد الذاكرين

حمد الشاكرين

حمد الموحدين إلى يوم الدين

الجمعة، 19 فبراير 2010

عندما يمتلء قلبك بالحب



عندما يمتلئ قلبك بالحب تشعر وكأنك قد ملكت الدنيا بما فيها

وتشعر بأن جميع الكون حولك يضحك ويبتسم في وجهك

ترى حينها الوجوه غير الوجوه

وترى الخلائق غير الخلائق

فقلبك حينها تشعر وكأنه قد وسع الدنيا بما فيها

فتجد أنك وجدت حبا ً يملئ القلب دفئا وآماناَ

حباَ يملئ القلب سكينة واطمئناناَ

ياله من إحساس رائع ، تشعر به مع من تحب

لكن هل أحببت يوما ؟؟؟

أحببت أماَ

أحببت أباَ

أحببت أخاَ

أحببت أختاَ

أحببت سماءاَ

أحببت أرضاَ

أحببت كوناَ يفيض عليك حبا

أحببت رباَ سخر لك الكون وخلقه من أجلك

نعم من أجلك أنت وحدك

يالك من صغير

يالك من ضئيل

حين تنسى ذلك المحبوب الأكبر

وحده هو من أحب وبصدق

وحده هو من تحملك عند غضبك

وحده هو من تحملك عند سخطك

وحده هو من تحملك حين رفضت طاعته وأعلنتها عالية لن أطيعك

بالطبع لم تقولها بلسانك فأنت أضعف من ذلك

ولكن لسان حالك يعلنها مدوية كل يوم بل كل ساعة بل كل دقيقة

وأنت لا تشعر

وحده هو فقط من يحبك ، وحده فقط هو من يهديك إلى الخير وأنت ترفض

وتأبى إلا العصيان

ترى يا قلب هل وجدت حبيبا غيره فغفلت عن محبته لك ؟؟

أم أن كبرك وغروك قد هداك إلى البعد عن من أحبك بصدق

فأبيت إلا الرفض والبعد عنه وهو يناديك دائما

أقبل على فليس لك سواي


إن الله يدافع عن الذين آمنوا




كثيرا ما تجلس إلى نفسك


وتتدبر في حالك


وفي حال إخوانك والدنيا من حولك


لتجد نفسك تلجأ في كل وقت وحين إلى رب العالمين


ففي فرحك تلجأ إليه وحده


وفي حزنك تلجأ إليه وحده


وفي ضيقك تلجأ إليه وحده


وفي حاجتك تلجأ إليه وحده


تطلب منه تدعوه وترجوه تتقرب إليه


تناجيه تتحدث إليه


تطلب منه وترجوه تدعوه وتطلب منه


رغم تقصيرك


وضعفك ومعرفتك بذنوبك


لكنك رغم كل هذا تلجأ 'إليه وحده


كثيرا ما يدافع عنك يدفع عنك البلاء والنقم والمشاكل والمواقف العصيبة في حياتك


حتى إذا صدقت في الدعاء وطلب النجاة


استشعرت معنى قوله تعالى

﴿ إن الله يدافع عن الذين آمنوا ﴾



تشعر أنه يدافع عنك


يحميك يصد عنك كل الهموم


وكل الأزمات


وكل العقبات


وكل المحن


تباركت وتعاليت يا من أحن علينا من آباءنا وأمهاتنا ومن في السموات والأرض جميعا