الأربعاء، 16 يونيو 2010



لحظات مع النفس .. سر يعرفه المبدعون فقط

نظن أن الحياة بدون أصحاب لاتطاق

 لكن

 هذا الأنس الدائم قد يصيبنا أيضاً بالتوتر ،

فضغوط اليوم تتحول إلى هرمونات تؤذي الصحة ،

والخروج منها لايكون إلا بالقليل من اللحظات الهادئة مع النفس

والتي تؤذي إلى زيادة قدرتنا على التركيز والإبداع

حيث لايكون علينا أن نشغل أنفسنا بردود أفعال الآخرين تجاه أفكارنا ،

 كما أن الوحدة دائماً كانت مصدراً من

مصادر الإلهام لكثير من الشخصيات 
.
والوحدة هي ماتعارفنا عليه في تراثنا الإسلامي بالعزلة

أو الاعتكاف أو الخلوة ،

 وهذه العزلة التي طالما كانت دأب الصالحين والعابدين والزهاد ،

والتي تزداد روعتها إذا ماتخللها ذكر الله تعالى ومناجاته 

وينصح المختصون بضرورة الخلوة مع النفس

ولو لدقائق قليلة يمكن أن تزيد رويداً رويداً حتى تصل إلى ساعتين

 كل يوم وفقاً لأقل تقدير ،متنبئين بحدوث نتائج مذهلة

سوف يظهر أثرها على حياتنا الشخصية وتعاملنا مع الآخرين 

ويؤكد الخبراء على أن مسألة طول أو قصر المدة الزمنية لهذه العزلة

 يتوقف على مدى احتمالنا للانفراد بأنفسنا ، واضعين في الاعتبار 

أن الحاجة إلى الوقت تزداد او تقل وفقاً لنظام حياة كل شخص ،

مؤكدين على أنه لايوجد تحديد لساعات معينة للخلوة ،

موضحين أنه ليست هناك قاعدة جامدة في هذا الصدد ، موضحين أن البعض قد

يجلس إلى نفسه مابين 15 : 20 دقيقة يوميًا

في حين قد يحتاج آخرون إلى مدة أكثر من ذلك بكثير

حتى يدخلوا إلى هذه الحالة الشعورية

 ويصلون إلى درجة عالية من الاسترخاء والراحة النفسية والبدنية 

ويقول الخبراء أن الانعزال والخلوة مهما كانت فرتها الزمنية

 تحقق نتائج مذهلة تجعل كل شئ أكثر

 إشراقا وحيوية عما كان عليه من قبل .